الاستقالة… ناقوس خطر وليس نوبة مزاجية - - موقع اللى حصل

9 أبريل 2025

تتكرر الاستقالات في مؤسسات العمل يومًا بعد يوم، ومع كل حالة مغادرة، ترتفع أصوات التبريرات التقليدية: “الموظف لا يتحمل الضغط”، “غير منضبط”، أو “يفتقر للولاء”. لكن هل فكرت المؤسسات يومًا أن الاستقالة ليست دائمًا قرارًا مفاجئًا أو تصرفًا مزاجيًا؟ بل في كثير من الأحيان، هي أعراض لخلل أعمق داخل بيئة العمل.
الاستقالة قد تكون آخر وسيلة يملكها الموظف للتعبير عن رفضه لواقع وظيفي مرهق وغير عادل. فحين يجد العامل نفسه في بيئة سامة، يفتقر إلى التقدير، أو محاطًا بالضبابية وعدم الشفافية، تبدأ مشاعر الاستياء والإحباط في التراكم، إلى أن تصل لنقطة اللاعودة. الاستقالة… ناقوس خطر

أسباب شائعة لكن مُهمّشة

هناك مجموعة من الأسباب المتكررة التي تدفع الموظفين لاتخاذ قرار الاستقالة، مثل:
• انخفاض الراتب مقارنة بحجم المهام
• غياب الاعتراف بجهود الموظف وإنجازاته
• ثقافة عمل سامة قائمة على الخوف أو التسلط
• عدم وجود مسارات واضحة للتطور المهني
• نقص التواصل الداخلي والشفافية في صنع القرار

هذه الأسباب لا تظهر فجأة، بل تتراكم ببطء حتى تنفجر في شكل استقالة. وهنا الخطورة: كثير من المدراء لا يرون في هذا القرار سوى تمردًا أو خيانة، بينما هو في الحقيقة صرخة تنبيه لفقدان الثقة بين المؤسسة وموظفيها.

الاستقالة كمرآة

بدلًا من اعتبار الاستقالة فشلًا شخصيًا للموظف، من الضروري أن تنظر المؤسسة إليها على أنها فرصة للتقييم الذاتي. لماذا غادر الموظف؟ ماذا كان يحتاج؟ كيف يمكن تحسين بيئة العمل لمنع تكرار هذا السيناريو؟
في النهاية، الموظف الذي يرحل ليس بالضرورة شخصًا صعب الإرضاء، بل ربما كان يبحث ببساطة عن الاحترام، العدالة، والإمكانات التي لم يجدها في مكانه القديم.
رسالة إلى الإدارات: الموظفون لا يطلبون الكمال، بل الوضوح، الاحترام، والتقدير. فهل أنتم مستعدون لتقديم ذلك قبل فوات الأوان؟

حُلم معاوية

الاستقالة… ناقوس خطر وليس نوبة مزاجية – الاستقالة… ناقوس خطر وليس نوبة مزاجية – الاستقالة… ناقوس خطر وليس نوبة مزاجية

Comments are closed.

error: عفواُ .. غير مسموح بالنسخ