
عالم الجن وعالم الانس عالمان مختلفان. ولكن عالم البشر مرئى ومكشوف للجن. بينما عالمهم اى الجن. غيبى وغير مرئى للبشر. والمفترض ان بيننا وبينهم حجاب يمنع تواصلنا معهم وتواصلهم معنا. ولكن في بعض الأحيان يحدث تواصل. وللأسف يكون دائماً تواصل سيئ قائم على السحر وتسخير احدهم للأخر لتحقيق منافع للطرف الأخر. الاشباح تتصل بى من تليفونى
قال تعالى فى كتابة الحكيم (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا) [الجن:6] فقد كان من عادة العرب فى الجاهلية اذا نزلوا وادياً استعاذو بأسياد هذا الوادى من الجن ليحفظهوهم ولا يضروهم. فلما رأى الجن أن الإنس يستعيذ ويستجير بهم ادرك خوفة منهم فزادوا من ارهابهم لاذلالهم وتضليلهم واخراجهم من دينهم.
وقد روى كردم بن أبي السائب قصة تؤكد هذا. فيقول… كنت انا وابى على سفر فى الصحراء واضططرنا للمبيت عند راعي للغنم، فلما انتصف الليل هجم ذئب وخطف حملاً من اغنامة. فنهض الراعي وصرخ بصوتاً جهور وقال (يا عامر الوادي جارك) فنادى مناد لا نراه وقال (يا سرحان أرسله) وبعدها وجدنا الحمل اتينا ودخل بين الغنم ولم يصبه اذى. ودون شك ان هذا الذئب الذي خطف الحمل جنيًا وفعل هذا لتخويف الإنسي. واعادة حين استجار به. والهدف تضلية واخراجة من دينة.
ولايزال فى عصرنا الحالى التواصل مستمر بين الجن وبعض البشر والقصة التالية تؤكد هذا.
الحادثة التالية وقعت في مدينة (بوغى) بموريتانيا. حكتها احدى الفتيات المغتربات. قالت. كنت أقيم مع مجموعة من صديقاتى في الدراسة في شقة استأجرناها. وكنا فرحين جداً بها. فقد ظللنا طوال اليوم نبحث ولكن كانت قيمة الايجار مرتفعة. حتى التقينا برجل طيب دلنا على صاحب بيت وافق ان يستأجرة لنا وبسعر جيد جداً.
ولكن منذ الليلة الأولى بدأت تحدث أمور غريبة لم نفهمها. فيبنما كنت انا واحدى صديقتى جالسين نحاول تشغيل التلفزيون لمحنا ضوء احمر توهج ومر خلفنا. وحين التفتنا لنرى لنعرف مصدر الضوء لم نجد احد ولم نجد شيئ.
ذهبنا الى صديقتنا الثالثة كانت بالمطبخ وسالنها قالت انها ايضاً لمحت ضوء احمر وكنت تعتقد ان احد منا أضاء بطارية او ماشابة. وأكدت زميلتنا الرابعة التي كانت في الحمام آنا ذاك انها ايضاً لمحت هذا الضوء.
لم نجد تفسير لهذا. ولكن تلى هذا أمور أخرى مريبة. كأن تتغير أماكن الأشياء. ونسمع في الليل أصوات. بدأ الخوف يتسلل الى قلوبنا وبدأنا نشعر ان الشقة بها شيئ غير طبيعى. الى ان حدث امر جعلنا نتأكد هذا الإحساس.
فينما كنا نحن الأربعة مجتمعين على مائدة الطعام. رن التليفون الارضى وكان هذا امر غريب فلا احد هنا يعرفنا ليتصل بنا ولا احد من أهلنا يعرف هذا الرقم فهم يتصلون بنا على التليفون الجوال.
قامت واحدة منا لترد على التليفون. ولكن قبل ان ترد نظرت الى رقم المتصل. وما ان شاهدت الرقم حتى صرختفى وجهى قائلة (هو موبايلك أتسرق) فقلت لها موبايلى في غرفتى.
الاشباح تتصل بى من تليفونى
فقالت لى ان الرقم المتصل هو رقم تليفونك. قمنا جميعاً ونظرنا وتأكدنا انة رقم فعلاً رقم موبايلى. جريت الى غرفتى فوجدت الموبايل موضوع على السرير.
رفعت صديقتنا الثالثة السماعة لتعرف من المتصل. فسمعت صوت موسيقى ولكن لم يرد أحد. في هذه اللحظة شعرنا جميعاً بالخوف ولم نعد قادرين على الاستمرار في البقاء في هذه الشقة. فنزلت وذهبت لاحد السماسرة ليبحث لنا عن شقة. فقال ان لدية شقة ولكن يمكننا تأجيرها غداً وليس اليوم لان الساكن الذى يقيم فيها سيغادرها غداً. فقلنا لة يحاول يشوف لنا شقة اليوم. لأننا يجب ان نغادر شقتنا اليوم. وحين عرف عنوان الشقة التي نقيم فيها ابتسم وقال (فانوم كوكيان) اى الاشباح الشقية.
وعرفنا ان امر هذا الناية معروف لدى السكان المحلين. والكل يعلم انها بها أشباح ولكن الرجل قال. انها اشباح كل متفعلة هو تغير أماكن الأشياء والمشاكسة ولكن لم نسمع انها تسببت في إيذاء احد. وانهم يرجهون ان هذا المنزل بنى على قبر لاحد الشيوخ. واخرن يؤكدون ان كان ميرات لايتام وعمهم حرمهم منة. واقويل كثيرة سمعناها والعلم عند الله. الغريب اننا قررنا العودة لقضاء الليلة بالمنزل حتى نستلم المنزل الجديد غداً. واتفقنا على الا ننام ونظل ساهرين. ولكن تفاجأنا في الاصباح اننا جميعنا نمنا وكأننا اصيبنا بأغماء. والغريب اننا لم نرى او نسمع شيئ وكان الاشباح اطمئنت اننا سنغادر في الصباح فتركتنا ننام الليلة في هدواء.
