في ظل التقدم الذي نعيشه اليوم، حيث تتعدد اللغات وتتنوع الثقافات، يبقى الحفاظ على الهوية الثقافية جزءًا لا يتجزأ من تعزيز الذات المجتمعية. في هذه الأجواء، نظمت إحدى المدارس الدولية احتفالية مميزة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، حيث تجسد هذا الحدث روح الالتزام بالحفاظ على اللغة الأم وضرورة إحيائها. اليوم العالمي للغة العربية في مدرسة دولية : رسالة فخر وهُوية
خلال الفعالية، قدم الطلاب عروضًا متنوعة تجمع بين المسرح والشعر والقصص التاريخية باللغة العربية. هذه العروض لم تكن مجرد مشهد فني، بل كانت تجسيدًا حقيقيًا للارتباط العميق للطلاب بلغتهم الأم، ورغبتهم في نشر الثقافة العربية وتوثيقها. الحاضرون تأثروا بشدة وشعروا بالفخر، حيث كانت العروض تعبيرًا حيًا عن حبهم العميق للغتهم وهويتهم، مما جعل العديد منهم يذرفون الدموع تأثرًا بهذه اللحظات المؤثرة.
في عصرنا الحالي، ومع متطلبات التطور العلمي والمعرفي، نواجه تحديًا مزدوجًا يتمثل في مواكبة التحولات العالمية، وبين الحفاظ على قيمنا وثقافتنا. وبينما نحرص على تعليم أبنائنا لغات العالم الأخرى، لا يجب أن نغفل عن أهمية لغة القرآن والهوية العربية. ففي ظل الانفتاح والتكنولوجيا، تبقى اللغة العربية بمثابة جسر يربطنا بماضينا ويعزز ارتباطنا بمستقبلنا.
إن التحديات التي يواجهها أبناءنا اليوم تتطلب منا جميعًا أن نكون حريصين على غرس حب اللغة العربية في نفوسهم، وإدراكهم لأهميتها الثقافية. فنحن، كأسر ومعلمين وإداريين، لدينا مسؤولية مشتركة في حماية هذه اللغة وتوفير بيئة تعليمية تعزز هويتهم الثقافية.
شكرًا لكل مدير مدرسة، لكل معلم، ولأولياء الأمور الذين يضعون جهدهم في الحفاظ على الهوية الثقافية، ويغرسون حب لغتنا في نفوس أبنائنا. إن دورنا في الحفاظ على لغتنا العربية مهم للغاية، ونحن مطالبون باستمرار في دعم أبنائنا ليشعروا بالفخر بهويتهم وبلغتهم.
