
تخطيط ومراقبة الإنتاج . تأليف الدكتور / محمد توفيق ماضى ، شاعر موهوب وأكاديمى متميز – أستاذ إدارة الأعمال بجامعة الإسكندرية “سابقا” وبجامعة الكويت حاليا
والناشر : الدار الجامعية للنشر والتوزيع
يمثل هذا الكتاب مدخلاً جديداً لتغطية موضوع تخطيط ومراقبة الإنتاج لطلبة تخصص إدارة الأعمال فى كليات التجارة بالجامعات العربية. فيمكن للمتأمل فى الكتابات التى تمت خلال العقدين السابقين أن يلاحظ تطوراً ملموساً فى مجال الإنتاج والعمليات. فقد أصبحت هناك هوية مستقلة لعلم إدارة الإنتاج والعمليات Production and Operations Management ، والذى يهتم بإدارة العملية التحويلية Transformation Process فى كل من منشآت إنتاج السلع ومنشآت تقديم الخدمات. وقد تفرع عن هذا العلم عدة مجالات للدراسة يتم تغطيتها عادة فى مواد مستقلة لطلبة التخصص، ويأتى على قائمة تلك المجالات : تخطيط ومراقبة الإنتاج، إدارة جودة الإنتاج، إدارة الإنتاجية، الرقابة على المخزون، وعملية التنبؤ بالطلب. ومن الملاحظ أن المكتبة العربية تفتقر بشكل واضح إلى الكتابات المتخصصة فى كثير من تلك المجالات.
ومن هنا يأتى التميز الخاص بهذا الكتاب الذى بين أيدينا. فيعرض الكتاب بشكل تفصيلى الوظائف الرئيسية فى عملية تخطيط ومراقبة الإنتاج منها : التنبؤ بالطلب، تخطيط الإنتاج الإجمالى السنوى، جدولة الإنتاج جدولة المشروع، وأخيراً عملية الرقابة على المخزون و إدارته.
الفصل الأول : التنبؤ بالطلب
تعتمد معظم القرارات الإدارية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، على شكل أو آخر من أشكال التنبؤ بالمستقبل. فالتنبؤ يمثل همزة الوصل بين المشروع أو المنشأة والظروف الخارجية المحيطة. وبشكل خاص ذلك التنبؤ الذى يتعلق بالعوامل الموجودة خارج المشروع ولها تأثير على أعمال المشروع. فلا يستطيع المشروع مثلاً تجاهل اتجاه سعر الفائدة فى سوق المال، أو إتجاه عرض العمالة سواء فى المستقبل القريب أو البعيد.
ويتناول هذا الفصل عملية التنبؤ Prediction بالطلب الخارجى على سلعة المنشأة. ويقصد بذلك الطلب الذى يأتى أساساً من خارج المنشأة. فنحن لا نتناول فى هذا الفصل الحالات التى يتم فيها استخدام السلعة المنتجة بواسطة المنشأة ومثال ذلك قيام المنشأة بإنتاج المواد اللازمة لعملية تجميع السيارة التى تقوم بإنتاجها. فالطلب الذى يأتى من خارج المنشأة على سلعها النهائية هو الذى يحكم إلى حد كبير قدرة المنشأة على تحقيق معدلات العائد المتوقعة على الأموال المستثمرة. فعند التعرض لتحليل التعادل أوضحنا من قبل أن رقم الطلب. مترجماً فى شكل خط الإيرادات المتوقعة، يحكم قدرة المنشأة على تحقيق أرباح. فربما لا يكون هناك طلباً كافياً يبرر الاستمرار فى إنتاج منتج معين أو حتى البدء.
ومن جهة أخرى قد يكون رقم الطلب الذى يمثل حداً أدنى للطلب فى الذى يحقق أرباح رقماً لا تستطيع المنشأة إنتاجه نظراً لمحدودية الطاقة أو لعدم توافر التكنولوجيا اللازمة لتحقيق هذه المعدلات من الإنتاج. ويعنى ذلك أن تقدير الطلب المتوقع ، وإحتمال إستمراره فى المستقبل يمثل حجر الزاوية فى مدى كفاءة القيام بالعملية التحويلية.
مثال
فعلى سبيل المثال، عندما يفكر مدير إحدى المستشفيات فى إضافة غرفة طوارئ فإنه يجب أن يكون لديه تقدير مقبول للطلب على هذه الغرفة حتى يمكنه أن يقرر عدد الأسرة الموجودة بها، ومساحة المكان المخصص للإنتظار، وما شابه ذلك. وبمجرد أن يتم إنشاء الوحدة الجديدة، فإنه يحتاج إلى تنبؤ أكثر تفصيلاً عن الطلب المتوقع فى كل يوم من أيام الأسبوعين بل وعدد الحالات المتوقع أن تصل إلى غرفة الطوارئ خلال الورديات المختلفة من اليوم. فعن طريق هذا التقدير التفصيلى للطلب يمكنه أن يحدد جداول تشغيل الأفراد العاملين، سواء الإداريين أو الأطباء والممرضات ، بشكل يضمن عدم وجود طاقات عاطلة مع إمكانية تقديم الخدمة عند الحاجة إليها. وبعد هذا الأمر صحيحاً أيضاً فى جميع المنشآت الصناعية. فعن طريق معرفة رقم الطلب المتوقع يمكن عمل خطة الإنتاج الإجمالية، وجداول الإنتاج، وتخطيط مستلزمات المواد، بالإضافة إلى تحديد حجم العمالة اللازمة وجداول تشغيلها.
وتتوالى موضوعات الفصل الاول كالتالى :
استخدامات الطلب المتوقع
أهمية التنبؤ بالطلب فى إدارة الإنتاج والعمليات
خطوات التنبؤ بالطلب
خصائص عملية التنبؤ بالطلب
صعوبة عملية التنبؤ بالطلب
طرق التنبؤ بالطلب
العوامل التى تؤثر فى اختيار أسلوب التنبؤ
مكونات رقم الطلب
أساليب المتوسطات
إدخال أثر الاتجاه عند تقدير الطلب
مجموعة طرق العلاقة السببية
الفصل الثاني : تخطيط الإنتاج
تنطوى وظيفة إدارة الإنتاج على ثلاثة مجموعات أساسية من الأنشطة أو الوظائف هى تصميم Designing وتشغيل Operating ورقابة Controlling العملية التحويلية Transformation process . ونظراً للصيغة التخطيطية التى تتميز بها عمليتى التصميم والتشغيل فقد تم جمعهم فى الجزء الثانى من هذا الكتاب تحت موضوع القرارات التخطيطية. وفى الحقيقة فإن عملية التشغيل تتضمن قرارات تخطيط الملية الإنتاجية فيما يتعلق بمستويات الإنتاج – المخرجات – على ضوء الطلب المتوقع فى الأجل المتوسط والطويل وكذلك القرارات قصيرة الأجل الخاصة بالجدولة وتوزيع العمل، والتى تتم بشكل يكاد يكون يومى.
ويكمل المؤلف حديثة فى الفصل الثانى بمناقشة الموضوعات التالية :
أنواع الخطة الإنتاجية
التخطيط متوسط المدى تخطيط إجمالى
الحاجة إلى تخطيط الإنتاج
أساليب تخطيط الإنتاج
الطرق الرياضية لتخطيط الإنتاج
قواعد إرشادية لعمل خطة إنتاج جيدة
الملحق الأول : النموذج الرياضى لمشكلة التخطيط الإجمالى للإنتاج
الملحق الثانى : مشكلة تخطيط الإنتاج حسب البرمجة الخطية
الفصل الثالث : جدولة الإنتاج
فى فصل تخطيط الإنتاج. ذكر المؤلف ان الجدولة هى عملية تخطيط الإنتاج لفترات قصيرة قد تكون أسابيع أو أيام أو لعدة ساعات. وهى تتضمن تخصيص الموارد المتاحة (عدد ومعدات، آلات، عمالة، مكان …. الخ) للأوامر الإنتاجية Jobs، وعلى الأعمال والأنشطة اللازمة، أو تخصيصها لخدمة مجموعات مختلفة من المستهلكين. فتحميل أوامر الإنتاج على ماكينات معينة، أو تخصيص الممرضات لخدمة مجموعات معينة من المرضى، أو تخصيص أتوبيسات معينة لخدمة خطوط معينة، أو توزيع حصص التدريس على المدرسين فى إحدى المدارس. كل هذه ما هى إلا عمليات جدولة للإنتاج أو لأداء الخدمة.
وطالما أن عملية الجدول تتضمن التخصيص فإنها تعتمد على الطاقة والموارد التى تم تدبيرها طبقاً لتقديرات مرحلة تخطيط الإنتاج متوسطة المدى الإجمالية Aggregate Production Planning . ويعنى ذلك أن الجدولة هى آخر عمليات تخطيط الإنتاج بدءاً بتخطيط الطاقة ومروراً بالتخطيط متوسط المدى. مما يترتب عليـه أنهـا مرحلـة تكون مقيـدة بكل قيود المراحل السابقة. واوضح بالصورة التالية :

مؤكداً ان جدولة الإنتاج تهدف إلى تحقيق الاستخدام الفعال effective والكفء efficient للطاقة الإنتاجية التى تم تحديدها مسبقاً، مع ضمان مستوى خدمة service efficient للعملاء . وتنشأ صعوبة عملية الجدولة من أن هذه الأهداف قج تكون متعارضة مع بعضها فى أحيان كثيرة كما سنرى فيما بعد .
وفى الواقع العملى، تكون نتيجة القيام بعملية الجدولة (مخرجات)، خطة زمنية (جدولة) للأنشطة، يوضح بها ما سوف يتم انجازه، وتاريخ البدء والإنتهاء، والموارد المخصصة له. فجدول الرحلات لإحدى شركات الطيران، أو جدول توزيع الدروس والمحاضرات فى الجامعة، أو جدول ساعات العمل للممرضات، كلها تعبر عن الشكل النهائى (مخرج) عملية الجدولة .
ويناقش الفصل الثالث الموضوعات التالية :
أهمية جدولة الإنتاج
مخرجات عملية جدولة الإنتاج
جدولة العمليات
العوامل التى تحكم أسلوب الجدولة المستخدم
عملية التحميل
خريطة جانت
طريقة التخصيص
جدولة خط الإنتاج
مشكلة تصميم خط الإنتاج
طاقة وكفاءة خط الإنتاج
عملية الجدولة عملية دائمة
استخدام الكمبيوتر فى عملية الجدولة
جدولة تقديم الخدمات
الخلاصة
وينهى المؤلف الفصل الثالث بالخلاصة التالية التى يقول فيها ” تعد جدولة الإنتاج آخر مراحل عملية تخطيط الإنتاج وهى تحديد للأعمال التى سوف يقوم بها، ووقت البدء والإنتهاء منها، ومن الذى سوف يتولاها، وتخصيص الموارد اللازمة لها. ومن أهم قراراتها تحديد التتابع اللازم للأوامر وتخصيصها على المراكز الإنتاجية والمعدات المختلفة، ثم متابعة التنفيذ للخطط والجداول التى يتم وضعها . ومن أهم أساليب التحميل المستخدمة خرائط جانت وطريقة التخصيص. كما أن هناك العديد من القواعد التى تستخدم فى تحديد تتابع الأوامر. وعلى الرغم من تعددها إلا أنه يصعب الجزم بصلاحية أى منها ففى جميع الحالات حسب كل قواعد التقييم . ونظراً لضخامة العبء تتولى الكثير من الشركات استخدام بعض برامج الكومبيوتر فى جدولة الإنتاج بها”.
الفصل الرابع : الرقابة على المخزون
أهمية إدارة المخزون
أنواع المخزون
أسباب التخزين
نظم ضبط المخزون
الطلب المستقل والطلب المشتق
المكونات الأساسية لنظم الرقابة على المخزون (طلب مستقل)
النماذج التقريرية للرقابة على المخزون
نموذج الكمية الاقتصادية مع الاستخدام
نمـوذج الكمية الاقتصادية مع السماح بعجز مؤقت فى المخزون
نموذج الكمية الاقتصادية مع وجود خصم كمية
نمـوذج الكمية الاقتصادية مع وجود تخفيض مؤقت فى السعر
النماذج الإحتمالية للرقابة على المخزون
احتياطى المخزون
نمــوذج تغير معدل الاستخدام مع ثبات فترة التوريد
نموذج ثبات معدل الاستخدام مع تغير فترة التوريد
نمــوذج معدل الاستخدام المتغير وفترة التوريد المتغيرة
أسلوب التحليل الحدى
أسلوب القيمة المتوقعة
الفصل الخامس : الرقابة على المخزون فى حالة الطلب المعتمد أو المشتق
الحاجة إلى نظام خاص للرقابة على المخزون
نظام تخطيط احتياجات المواد
المكونات الأساسية لنظام MRP
تطبيقات على فصول الكتاب
