
تطوير الفكر الإدارى للقضايا الإدارية الداعمة لفعالية المؤسسات لتحقيق التقديم المجتمعى (سلسلة وثائقية) للدكتور / محمد ابراهيم .. استاذ ادارة الاعمال بجامعة المنوفية. خبير استشارى فى الادارة ورئيس مجلس ادارة المركز العربى. للتدريب والاستشارات الادارية (اميتراك). شغل المناصب الادارة المحتلفة فى الجامعة بدءا من رئيس قسم ادارة الاعمال. وحتي رئيسا لجامعة المنوفية ، عمل مستشار وعضو مجلس ادارة لكثير من شركات قطاع الاعمال. فى مصر والمؤسسات الدولية ، شارك فى اعادة هيكلة الكثير من المؤسسات المصرية والعربية
الناشر : الدار الجامعية للنشر والتوزيع
مما لاشك فيه أن التقدم المجتمعى يرتكز أساساً على أسلوب إدارة الدولة ومؤسساتها المختلفة حيث تنقسم الدول لمجموعات. فهناك دول التى تسعى وبإصرار للتعامل مع التحديات التى تواجهها وما تفرزه من فرص وتهديدات، بأسلوب المبادأة Pro- active. وقد نجحت فى ذلك ومن ثم فإنها تحتل مركز الريادة وتحافظ عليه، مثل أمريكا واليابان وكثير من الدول الأوربية. وهناك مجموعات ثانية تنافس المجموعة الأولى لإحتلال هذا المركز الريادى مثل الصين وماليزيا وكثير من دول جنوب شرق آسيا. أما المجموعة الثالثة من الدول فمازالت تفكر فى حل مشاكلها. بأسلوب رد الفعل Re-active مما أدى إلى تحول تلك المشاكل الى أزمات مزمنة. أضف إلى ذلك بعض من تلك الدول يعتمد فى تقدمها المجتمعى. على وفرة مواردها الطبيعية وبعضها تتباهى وتتفاخر بأصالتها الحضارية وأمجادها التاريخية، مثل معظم الدول العربية ومنها مصر.
إن الطريق الذى سلكته دول المجموعة الأولى والثانية. هو البحث عن الأساليب الإدارية الحديثة. لتوليد موارد جديدة لدعم مواردها المحلية وإستغلالها أفضل استغلال ممكن. فى إطار التحديات التى تواجهها. أما دول المجموعة الثالثة فمازالت تعمل فى إطار شعار “الإدارة الحاضر الغائب” أى الإدارة قولاً فقط دون ممارسة حقيقية. بمعنى آخر أنها تعمل بأسلوب رد الفعل بعكس مجموعة دول المجموعة الأولى والثانية. التى تعمل : أسلوب المبادأة في إطار شعار “الإدارة الحاضر الفاعل” .
متطلبات التحويل الرقمى
هذا ويتطلب التحول نحو التعامل مع التحديات الإدارية التي تواجه المؤسسات العربية. بصفة عامة والمصرية بصفة خاصة. ضرورة تطوير الفكر الإداري للتوصل إلى الأساليب الإدارية الحديثة. الداعمة للفعالية الإدارية لمؤسسات الدولة المختلفة لتحقيق التقدم المجتمعي. وهنا قد يتساءل البعض عن أهداف وأهمية إصدار المؤلف لهذة السلسة .. والاجابة بختصار فى السطور التالية
اهداف السلسة
تتمثل أهداف تلك السلسلة من وثائق تطوير الفكر الإداري للقضايا الإدارية المختلفة فيما يلي:
1- التعرف على أهم مستجدات الفكر الإداري والتي تُساهم في مواجهة. التحديات المتزايدة المحلية والعالمية والدولية. والتي تواجه المؤسسات المختلفة لتحقيق التقدم المجتمعي. ومن الأمثلة على تلك المستجدات على سبيل المثال:
1- إدارة وإعادة هيكلة المؤسسة من منظور إداري في إطار الإدارة الإستراتيجية لتحقيق كفاءة وفعالية أداء المؤسسات.
2- الإدارة الإستراتيجية للمؤسسات لتحقيق الحكم الرشيد للدولة.
3- إدارة مواجهة ظاهرة مقاومة التغيير لتنفيذ خارطة طريق إعادة الهيكلة الإدارية للمؤسسات.
4- دور الحوكمة في ضبط أداء المؤسسات – المدخل لحماية وضمان حقوق جميع الأطراف ذات العلاقة بالمؤسسة والوفاء بالمسئولية الإجتماعية.
5- إدارة الجودة من المنظور الإداري – المدخل لمواجهة ظاهرة قصر النظر التسويق وتحقيق منافع العملاء.
6- إدارة بناء وتطوير منظومة الجدارات الإدارية لدعم دور القيادة الموقفية في ممارسة منظومة الوظائف والأدوار الإدارية.
2- إلقاء الضوء على أوجه الغموض والتناقض بين الكثير من المرجعيات العلمية لبعض القضايا الإدارية – والتي تم الإتفاق عليها من بعض المفكرين وعلماء الإدارة – مثل إدارة وإعادة الهيكلة الإدارية للمؤسسة من المنظور الإداري في إطار الإدارة الإستراتيجية، وإدارة الجودة من المنظور الإداري وغيرها من القضايا الإدارية . ومن ثم عدم وجود لغة مشتركة بين الباحثين والممارسين للإدارة في هذه المجالات حول مرجعيات تلك القضايا وبالتبعية سوء إستخدام تلك المرجعيات في معالجة المشاكل الإدارية للمؤسسات.
3– تطوير الأدبيات العلمية لكثير من القضايا الإدارية السائدة حالياً حتى تتمشى مع المستجدات الإدارية الحديثة، ومن ثم غلق الفجوات المعرفية المتعلقة بتلك القضايا.
أهمية السلسلة
مما لاشك فية انة سيترتب على تحقيق الأهداف السابقة للسلسلة مجموعة من النتائج الإيجابية والتي تمثل أهمية تلك السلسلة وتتمثل هذه النتائج فيما يلي:-
2/1 تطوير الثقافة الإدارية للباحثين في مجال الإدارة والممارسين للإدارة في كافة مواقع العمل المختلفة ومن ثم غلق الفجوة بين الممارسات الإدارية – في مؤسسات المجتمع المختلفة وفي كافة دول العالم وبصفة عامة مؤسسات الدول العربية ومنها المؤسسات المصرية بصفة خاصة – وبين أدبيات الفكر الإداري التي يتم تطويرها وخلق لغة مشتركة بين جميع المستخدمين لها من باحثين وممارسين للإدارة.
2/2 يترتب على غلق الفجوة بين الممارسات الإدارية للقضايا الإدارية المختلفة وبين تلك القضايا بعد تطويرها زيادة القدرة التنافسية لمؤسسات المجتمع المختلفة. لذا فقد إرتئينا أن نقدم تلك السلسلة من الوثائق لدراسات تطوير الفكر الإداري للقضايا الأساسية الداعمة لزيادة القدرة التنافسية للمؤسسات المصرية ومن ثم تعظيم مساهمتها في تحقيق التقدم المجتمعي. ولعل دافعنا إلى تقديم تلك السلسلة من الوثائق هو معايشتنا للمشاكل الإدارية التي تواجه معظم المؤسسات المصرية وخاصة الحكومية منها، ولعل السبب الرئيسي لتلك المشاكل هو تدني وعدم ملائمة الثقافة الإدارية لدى كثير من القيادات الإدارية بتلك المؤسسات ومن ثم عدم القدرة على إتخاذ القرارات الإدارية الملائمة لمواجهة التحديات المختلفة التي تواجهها. لذا ثم فقد وجدنا من منطلق إلتزامنا المهني، أن تقدم تلك السلسلة من الوثائق لتطوير بعض القضايا الإدارية آملين الإستفادة من قِبل القيادات الإدارية والممارسين بصفة عامة في إتخاذ القرارات الإدارية لتصحيح مسيرة الإصلاح الإداري للمؤسسات.
هذا وتتمثل موضوعات تلك الوثائق فيما يلى :
والكتاب عبارة عن ست وثائق. يصف المؤلف فى بداية حديثة عنهم. بأن ما يقوم به من جهد من أجل تطوير الفكر الإداري هو مكمل لجهود العلماء والباحثين في مجال الإدارة، وما يقوم به هو بمثابة محاولة مهنية جادة ها الخبرة العلمية والعملية الطويلة في مجال الإدارة من أجل تصحيح كثير من المفاهيم الإدارية في المجتمع المصري وهي الإدارة الغائبة أو بالأحرى الإدارة الحاضر الغائب. وانة على إستعداد تام للمناقشة الموضوعية للآراء البناءة، فالفكر الإنساني لا ينضب وإنما هو دائم ومتراكم ما دامت هناك حياة. ولعل المؤلف قال هذا نظراً للمقاومة التى رصدها والتى يراى انها شئ طبيعي ومتوقع وتلك هي سنة الحياة . واليكم
اما عن موضوعات الوثائق فهى ..
الوثيقـة الأولى : التوجه نحو إدارة وإعادة هيكلة المؤسسة من منظور إدارى متكامل فى إطار منظومة الإدارة الإستراتيجية .
الوثيقة الثانية : دور إدارة المعرفة فى دعم الإدارة الإستراتيجية للموارد البشرية لتعظيم القدرة التنافسية لرأس المال البشرى والفكرى بالمؤسسات.
الوثيقـة الثالثة : المقومات الإدارية والمهنية الداعمة لقدرة المدير على إختيار النمط القيادى المناسب للمواقف الإدارية
الوثيقة الرابعة : إدارة بناء وتطوير منظومة الجدارات الإدارية لدعم دور القيادة الموقفية فى : ممارسة الوظائف والأدوار الإدارية بالمؤسسات.
الوثيـقة الخامسة : دور التسويق فى الوفاء بالمسؤولية الإجتماعية فى إطار الإلتزام المؤسسى بدعم المشاركة فى التقدم المجتمعى.
الوثيـقة السادسة : دور التسويق فى إطار إدارة الجودة من المنظور الإدارى- المدخل لمواجهة ظاهرة قصر النظر التسويقى وتحقيق منافع العملاء.

تطوير الفكر الإدارى للقضايا الإدارية الداعمة لفعالية المؤسسات لتحقيق التقديم المجتمعى (سلسلة وثائقية) – تطوير الفكر الإدارى للقضايا الإدارية الداعمة لفعالية المؤسسات لتحقيق التقديم المجتمعى (سلسلة وثائقية)