الفول المدمس .. واحد من أشهر الاكلات الشعبية المصرية الأصيلة .. ورغم شهرتة وذيوع صيتة في مصر والعالم .. الا أن الكثيرين لايعرفون أصلة وحكايتة .. أولاً .. أصل كلمة (فول) هي كلمة هيروغليفية وتنطق (بول) ومرادفها في اللغة القبطية (فل). وحين نقلت للغة العربية أصبحت تنطق (فول). حكاية الفول المدمس
اما كلمة (مدمس) فهى نسبة لرجل يونانى يدعى (ديموس). كان يعيش في مصر القديمة. ويمتلك حمام شعبى. وكعادة هذه الحمامات. يكون خلفها مساحة يتم تجميع القمامة فيها لاشعالها لأجل تسخين المياة للحمام. تسمى مستوقد. وفكر (ديموس) في أستغلال نار المستوقد المستخدمة في تسخين المياة في طهى الفول لأيضاً ونجحت الفكرة. وانتشرت وأطلق عليها المصريون على الفول الذى يتم تسويتة بهذة الطريقة بـ(الفول المدمس) نسلة الى (ديموس).
وبالقاهرة العديد من المستوقدات. بالناصرية وباب الشعرية وغيرها ولكن أشهرها. مستوقد (باب الخلق) وهو من أشهر الأماكن التي عرفت بتدميس الفول. وموقعة بالقاهرة خلف دار الكتب والوثائق القومية. وهو عبارة عن أرض خلاء لها باب خشبى قديمة وبداخلها غرفة صغيرة لها مدخنة مرتفعة تشبة البرج. متصل أحد جوانبها بحمام شعبى يسمى (حمام التلات).
وتلى تدميس الفول بالمستوقدات. انتشار عربات بيعة والتي ظهرت في الخمسينات. وكانت مختلفة عن عربات الفول التي نراها اليوم فقد كانت عبارة عن فرش يضعة البائع في الشارع ويلتف حولة الزبائن. وينادى البائع (فول مدمس كُول وغمس)
وبأندسار وأختفاء الحمامات الشعبية. بعد أن أصبحت الحمامات بالمنازل. أختفت عملية تدميس الفول بالمستوقدات وأصبحت تتم في محلات متخصصة. وظل يبياع أيضاً في عربات لها شكل مميز ومختلف عن الخمسينات.