حكاية بقرة بنى أسرائيل - - موقع اللى حصل

4 سبتمبر 2024
التصنيف :
بركة رمضان

يحكى أنه كان فى بنى إسرائيل شيخا كبير السن وذلك في عهد نبی الله و کلیمه موسى عليه السلام. وكان كثير المال. وكان عقيما لا يلد له ولده. ولا وراث له إلا ابن أخ له هذا من جهته. أما من جهة ابن أخيه فقد كان فقيراً في حاجة شديدة للمال. وكان يطمع فى موته ليرثه. ولكن ليس كل ما يشتهيه المرء يدركه.. وشاء الله أن يطيل عمر عمه. رغم بلوغه من الكبر عتيا وساءت أحواله. ولم يستطيع أن يصبر على موته أكثر من ذلك. فماذا يفعل؟.. وسوس له الشيطان بالتخلص منه بقتله ليرثه وعزم النية على ذلك. وفي يوم من الأيام ذهب وقتله وحمل جثته وطرحها على باب رجل منهم ليكتشفوا أمره. ولما انتشر خبر موته مقتولاً. وزيادة في التمادى في الخداع أخذ قاتله يصرخ ويبكى عمه ويطالب الناس بديته والقصاص ممن قتلوه ! !

واحتار الناس في أمره وتشاجروا. وأخذ يتهم بعضهم بعضا. حتى كادوا أن يقتتلوا. وانتهى بهم الأمر إلى عرض الأمر على نبى الله موسى الكليم. فهو وحده بوحي الله له قادر على معرفة القاتل. فلما عرضوا عليه أمر القتيل وجهلهم بقاتله واتهام بعضهم بعضاً .. حتى كادوا أن يقتتلوا ! سألوه أن يستعين بالله تعالى ليكشف لهم الغمة. فدعا موسى عليه السلام ربه. ثم طلب منهم أمراً عجيباً أثار دهشتهم وعجبهم ما هو هذا الأمر؟ الأمر بذبح البقرة أوحى الله لموسى عليه السلام أن يأمر بني إسرائيل بذبح بقرة ليكشف لهم أمر القتيل ! ! كما قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تذبحوا بقرة) (البقرة: ٦٧).

قصة بقرة بنى اسرائيل

فلم يخفوا دهشتهم وحيرتهم وأخذهم العجب.. كيف يسألونه عن القاتل فيأمرهم بذبح بقرة…. وما علاقة البقرة بما سألوه عن أمر القتيل؟.. ولأنهم قوم طبعوا على الجدال مع أنبيائهم. والغلو في دينهم فقد رفضوا الامتثال لأمر الله تعالى ولو أنهم عمدوا إلى أى بقرة فذبحوها لكشف الله تعالى لنبيهم أمر القتيل ولانتهى الأمر عند ذلك. ولكنهم قوم لا يعقلون. قالوا – وبئس ما قالوا – لرسولهم عليه السلام: (قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوا) (البقرة: ٦٧) . وكأنما نبي الـلـه مـوسـى الكـلـيـم يستهزأ بهم .. وكيف يستهزأ بهم وهو يبلغ لهم أمر الله تعالى كما أوحى إليه… فقال ردّاً على سوء أدبهم مع أمر الله بقول حكيم مع صبر وحلم كبيرين ليردهم إلى الحق: ﴿قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهلين﴾ (البقرة: ٦٧).

تبرأ موسى عليه السلام أن يتخذ كلام الله هزوا. وإلى هنا كان يجب وقد أنجاهم الله من بطش فرعون وجنوده. وفلق لهم البحر. وأراهم الكثير من المعجزات والآيات الباهرات. وغير ذلك من النعم أن يستجيبوا لأمر الله الرحيم الغفور ويمتثلوا. ولكنهم تكبروا وشددوا في السؤال فشدد الله عليهم.. قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاً فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَينَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ) (البقرة: ٦٨). أمرهم الله تعالى بذبح بقرة. وشرط عليهم ألا تكون فارض”. أي: كبيرة السن ولا بكر” “عوان”. اى صعيرة السن. وإنما بين ذلك.. ومرة ثانية كان يكفى أن يذبحوا بقرة. أي بقرة عندهم لو كانوا يعقلون لا كبيرة ولا صغيرة. وإنما بين ذلك وينتهى الأمر. ولكنهم شددوا على أنفسهم فقالوا: (ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقع لونُهَا تَسُرُّ الناظرين) (البقرة: ٦٩).

بنى اسرائل وقصة البقرة

وهذا منهم عجيب وغريب حقا … سألوا نبيهم عن لونها ! ووجه العجب هنا. ماذا يفيد لونها لهم والبقر كله يتشابه وتلك كانت حجتهم عندما قالوا: (ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَر تَشَابَهَ عَلَينا وَإِنَّا إِن شَاءَ اللهُ لَمهتدون) (البقرة: ۷).. آلان فقط يريدون الهداية والحقيقة وهم كاذبون قطعا ! ! لأنهم لو أطاعوا أمر الله تعالى من البداية لكانوا حقا كما قالوا. ولكنهم لما زاد تشددهم وجدالهم بسبب قلوبهم المتحجرة القاسية. بل التى هى أشد من الحجارة قسوة. كما قال الله تعالى بعد بيان حكمته بذبح البقرة: ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّنْ بعد ذلك فهي كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسوةً﴾ (البقرة : ٧٤).

نعم.. لقد عاقبهم الله تعالى وشدد عليهم؛ فزاد من أمر البقرة أن تكون صفراء اللون تسر الناظرين. أي: يراها الناس سليمة من كل العيوب. ولا يسر العيون إلا الكمال والجمال. وللمرة الثالثة كان من الممكن أن يكتفوا بكل ما وصف لهم من أمر البقرة. ويبحثوا عنها ويذبحوها ليعرفوا حكمة الله في ذلك. وخصوصاً بعدما تبين لهم أنهم شددوا على أنفسهم بكثرة السؤال والجدال.. وكان الأمر الإلهي الأخير لهم: ﴿قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شيَةَ فِيهَا قَالُوا الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ) (البقرة۷۱).

بنى اسرائل وقصة البقرة

(أمرهم ببقرة لا ذَلُول) أي: إنهـا بقـرة ليست مذللة بالحراثة” كأغلب الأبقار .. ” تثير الأرض ولا تسقى الحرث”. أي: إنها غير معدة للسقى في الساقية. بل هي مكرمة محسنة”.مُسَلَّمَةٌ لا شيَةَ فِيهَا) أى خالية من النقص والعيوب – كما ذكرنا – . وطال بهم البحث عن هذه البقرة العجيبة.. ذلك أنها بقرة مميزة يندر وجودها ولكنها موجودة ما دام الله أمرهم بها .. فما كان الله ليأمرهم بشيء غير موجود. ولقد كانوا يعلمون صعوبة الحصول على مثل هذه البقرة. ولكنهم أدركوا أخيراً أنهم شددوا على أنفسهم فلم يستمر جدالهم. حتى لا يزيدوا الأمر صعوبة. فكان قولهم: الآن جِئْتَ بِالْحَقِّ). وكأنما ما مضى من أمر الله تعالى وما أخبرهم به نبيهم موسى عليه السلام من أمر الله ليس حقا ! وذلك منهم سوء أدب مع الله ورسوله. وتلك البقرة بالذات كان يملكها ابن من أبناء بني إسرائيل باراً بوالديه. وقصته عجيبة لا تقل عجبًا عن قصة البقرة نفسها …


عمر بن عبد العزيز والمرأة العجوز
شخصيتك,اكتشف شخصيتك,ما هو نوع شخصيتك,اعرف شخصيتك,شخصية,ما هي شخصيتك,أسرار شخصيتك,حلل شخصيتك,تحليل شخصية,إكتشف شخصيتك الخفية,شخصيتك حسب,صفات شخصيتك,أعرف شخصيتك,إعرف شخصيتك,بنتحل شخصيتك,سأعرف شخصيتك,اسرار شخصيتك,اختبر شخصيتك،تعرف على شخصيتك,شخصيه,صور تختبر شخصيتك,شخصيتك الحقيقية,
إسرائيل بقرة بني قصة البقرة موسى الله السلام القرآن القصص سورة اسرائيل بنى تعالى ابن الكريم لهم القصة ذبح ذكر صالح القاتل رجل سبحانه قاتله الرجل الكتاب سيدنا قصص بنو أطول زمن الأمر بذبح القرآنية القتيل القرآني أبي نبي رجلا قَالَ الصفراء لنا مرات السورة تلك وحين أيضًا شهر محمد يذبحوا طلب قوم منهم أَنْ البقر القوم وتعالى دار الإفتاء حمراء العلوم كتاب لونها رمضان books العازار سميت أحداث بالقتل قتيلا ثريا وجد يوما واختصم أهله يعرفوا أعياهم سألوا الحمراء تحمل والمقصود أنهم أمروا الوسط الصغيرة وأبو أفضل وكيف أبدع العبرة والعظة والإثارة والمتعة سنقدم أيام ملكًا لشاب غاية البّر وردت شية قالوا لموسى لربه خالية مُسَلَّمَةٌ نوع الحمد لله أمر بسط حدثنا للشيخ جميع أولياء اليوم طلبوا معجزة العلة يَقُولُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي سفر العدد لأمر لما الحياة المال وأن فقال وَإِذْ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ يَأْمُرُكُمْ بَقَرَةً بذَبْح كي آن بَقَرَةٌ لاَّ تَسْقِي الْحَرْثَ ولد س

Comments are closed.

error: عفواُ .. غير مسموح بالنسخ