دراسات جدوى المشروعات الاستثمارية – سعيد عبد العزيز عتمان -

26 أكتوبر 2020

دراسات جدوى المشروعات الاستثمارية كتاب للدكتور/ سعيد عبد العزيز عتمان ، دﻜﺘوراﻩ الفلسفة ﻓﻰ الأﻗﺘﺼﺎد (مالية ﻋﺎﻤﺔ) ﻜﻠﻴـﺔ التجارة – ﺠﺎﻤﻌـﺔ اﻹﺴـﻜﻨدرﻴﺔ ﻋـﺎم ، ﻤﺎﺠـــﺴﺘﻴر ﻓـــﻰ الأﻗﺘـــﺼﺎد ﻜﻠﻴـــﺔ التجارة – ﺠﺎﻤﻌـــﺔ اﻹﺴـــﻜﻨدرﻴﺔ ، ﺒﻜﺎلورﻴوس التجارة – ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻹﺴﻜﻨدرﻴﺔ – ﺸﻌﺒﺔ الأﻗﺘﺼﺎد ، عميد كلية تجارة جامعة الأسكندرية ، عميد كلية تجارة جامعة بيروت العربية ، أﺴﺘﺎذ اﻻﻗﺘﺼﺎد والمالية العامة ﺒﻜﻠﻴﺔ التجارة ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻹﺴﻜﻨدرﻴﺔ ، المستشار المالى لصندوق التكاﻓل الإﺠﺘﻤﺎﻋﻰ – ﺠﺎﻤﻌﺔ الأسكندرية ، رﺌﻴس لجنة إﻋداد وﺘﻨﻔﻴذ ﻨظﺎم اﻷداء المتوازن BSC ﻹﺴﺘراﺘﻴﺠﻴﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻹﺴﻜﻨدرﻴﺔ

الناشر : الدار الجامعية للنشر والتوزيع

سمات الالفية الثالثة

من السمات الرئيسية للعالم الذي نعيش فيه اليوم (بداية الألفية الثالثة)، التغير السريع والمستمر في التكنولوجيا واساليب الإنتاج، التطور السريع والمستمر في نظم الاتصالات وعالم الانترنت والفضائيات، رسوخ ظاهرة وكابوس العولمة بأبعادها المختلفة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والتغير السريع والمستمر في ميول وأنواق المستهلكين لصالح سلع جديدة تلبي طموحات وخيارات أفراد الألفية الثالثة. في ظل هذه السمات والتي بدأت بها الألفية الثالثة اشتد الصراع (بل من المتوقع أن تزداد شدته) بين المنتجين في مختلف دول العالم لجذب أكبر عدد ممكن من المستهلكين في اتجاه سلع وخدمات معينة سواء لخلق سوق جديدة أو المحافظة على حجم السوق الحالية مستقبلا، وفي ظل هذه الظروف والسمات لن يستطيع المنتجون تحقيق أهدافهم إلا من خلال الاهتمام بالدراسات الاقتصادية للمشروعات (دراسة الجدوى المالية).

ومن هذا المنطلق فإن دراسات جدوى المشروعات تعتبر من الموضوعات الهامة والحيوية التي نالت اهتماما كبيرا على المستوى النظری والتطبيقي في الدول المتقدمة والنامية. وتزداد أهميتها بصفة خاصة في الدول النامية لما تعانيه هذه الدول من ندرة نسبية في مواردها الاقتصادية والابتعاد عن الكفاءة في استخدامها، ومن ثم فإن الاهتمام بمثل هذه الدراسات سوف يساهم مساهمة فعالة في تحقيق التخصيص الكفء للموارد الاقتصادية سواء على مستوى الوحدة الاقتصادية أو على المستوى القومی

الاهتمام بتاثيرات المشروعات الاستثمارية

وفي الآونة الأخيرة ازداد الاهتمام كثيرة سواء على المستوى المحلي. أو الإقليمي أو الدولي بتأثير المشروعات الاستثمارية على البيئة المحيطة، سواء

من خلال ما يترتب على تشغيلها من آثار سلبية (تلوث بيئي). على ص حة الأفراد أو أضرار اقتصادية على البيئة المحيطة، أو آثار إيجابية على البيئة. وعلى سكانها من خلال تشغيل عمال من سكان المنطقة. أو من خلال ما تقدمه تلك المشروعات من برامج تدريبية، أو البرامج التي تقدمها في نطاق مسئولياتها الاجتماعية.

وإزاء هذه الأهمية المتزايدة لموضوع دراسات الجدوى المالية والاقتصادية والاجتماعية للمشروعات ورغبة في تحقيق مساهمة فاعلة إلی المكتبة العربية في هذا المجال، فقد تمت دراستنا في هذا المؤلف، تحت عنوان ‘ دراسات الجدوى التجارية والاقتصادية والاجتماعية بين النظرية والتطبيق “. وقد حاولت عند كتابة هذا المؤلف تحقيق التوازن النسبي بقدر الإمكان بين دراسة الجدوى التجارية والتي تتخذ من الربحية التجارية هيفا لها، ودراسة الجدوى الاقتصادية والاجتماعية والتي تتخذ من الربحية والمصلحة القومية هدفا لها.

وفي نطاق دراسة الجدوى الخاصة تم استعراض وتحليل الأنواع المختلفة من تلك الدراسات (دراسة جدوى تسويقية، فنية وهندسية، دراسة جدوى تمويلية …الخ)، وفي نطاق دراسة الجدوى التمويلية تم التركيز على مصادر التمويل التقليدية وغير التقليدية بالإضافة إلى مصادر التمويل من وجهة نظر إسلامية. بالإضافة إلى استعراض معايير التقييم المالي للمشروعات الاستثمارية استنادا إلى عدد من معايير التقييم التي شاع استخدامها سواء في نطاق الكتابات النظرية أو في مجال التطبيق العلمی. كما تم إضافة معيار جديد للتقييم غير موجود في أي كتابات عربية أو أجنبية . تحت عنوان معیار معادل العائد الصافي السنوي. وقد تم التركيز في فصل مستقل على بعض المعايير التي يتم الاعتماد عليها في ظروف المخاطرة وعدم التأكد. ورغبة في تحقيق أكبر استفادة ممكنة فقد. تم الاستعانة بالعديد من الأمثلة تعد بمثابة حالات تطبيقية في جزئيات معينة، بالإضافة إلى أمثلة عامة تجمع كافة الدراسات المطلوبة لإعداد دراسة جدوى المشروعات.

معايير تقييم المشروعات

وفي نطاق دراسة الجدوى الاقتصادية والاجتماعية. تم استعرض عدد كبير من معايير تقييم المشروعات من وجهة نظر الربحية القومية، حيث تم استحداث فصل مستقل لدراسة الاختلافات الجوهرية. بين نتائج التحليل المالي للمشروعات والتحليل الاقتصادي والاجتماعي لها. كما استعرض بعض معايير التقييم الاقتصادي والاجتماعي التي أتسمت بطبيعتها الجزئية معيار التوظيف. معيار النقد الأجنبي، معيار ألني كثافة رأسمالية والبعض الآخر أتسم بطبيعته المركبة (نموذج استانفورد، نموذج تحليل التكلفة والمنفعة الاجتماعية. بالإضافة إلى استعراض وتحليل بعض مناهج التقييم الدولية مثل منهج ليتيل / میرلس واليونيدو ومنهج الايدكاس. وقد اتخذت هذه . المناهج جميعا من الربحية القومية إطارا عاما لها. . وفي نهاية هذا المؤلف تم إضافة فصل مستقل لدراسة الجدوى المالية والاقتصادية والاجتماعية لمشروعات BOT. بالإضافة إلى ملحق يتضمن جداول القيمة الحالية للأستاذ “Tang” حيث يتم الاعتماد على هذه الجداول بصفة رئيسية عند تطبيق المعيار الجديد المقترح في تقييم المشروعات والموضح في هذا المؤلف.

ويذكر المؤالف ان قيام ثورة ٢٥ يناير ۲۰۱۰، وما تولد عنها من طموحات عالية لدى شعوب المنطقة بصفة عامة والشعب المصري بصفة خاصة شجعتة ، أن يقوم بإعادة كتابة مؤلفة في دراسات جدوى المشروعات بين النظرية والتطبيق، ليتضمن تعديلات جوهرية وتقديم إضافات جديدة لم تكن موجودة. في الطبعات السابقة مستفيدة من خبرتة التدريسية في تدريس مقرر دراسة الجدوى الاقتصادية والاجتماعية لطلاب مرحلة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه لأكثر من عشرين عاما سواء باللغة العربية أو اللغة الإنجليزية.

وأيضا الاستفادة من خبرتة العملية سواء في مجال إعداد دراسات الجدوى للمشروعات الخاصة أو المشروعات الحكومية أو مجال التدريب.

وقد حاول في هذا المؤلف أن تكون المادة العلمية المعروضة مفيدة لكل من القارئ المتخصص وغير المتخصص. كما حاول في هذا المؤلف تقديم عدد كبير من الأمثلة التطبيقية سواء في نطاق دراسة الجدوى التجارية أو دراسة الجدوى الاقتصادية والاجتماعية