
كتاب دور ادارة المسارات الوظيفية لتحقيق التميز الوظيفى للعاملين للدكتور / محمد ابراهيم .. استاذ ادارة الاعمال بجامعة المنوفية. خبير استشارى فى الادارة ورئيس مجلس ادارة المركز العربى. للتدريب والاستشارات الادارية (اميتراك|). شغل المناصب الادارة المحتلفة فى الجامعة بدءا من رئيس قسم ادارة الاعمال وحتي رئيسا لجامعة المنوفية ، عمل مستشار وعضو مجلس ادارة لكثير من شركات قطاع الاعمال فى مصر والمؤسسات الدولية ، شارك فى اعادة هيكلة الكثير من المؤسسات المصرية والعربية
الناشر : الدار الجامعية للنشر والتوزيع
الكتاب عبارة عن سلسلة من الوثائق تتضمن تحليلاً للمشاكل الوظيفية. فى كل مرحلة من مراحل دورة الحياة الوظيفية وأساليب وآليات التميز الوظيفى. الخاصة بكل مرحلة فى إطار خارطة طريق متكاملة لادارة المسارات الوظيفية تتضمن هذه المسارات خطة التميز للمسارات المختلفة ومقومات تنفيذها والرقابة عليها.
وتعد تلك السلسلة من الوثائق لـ(خارطة طريق التميز) بمثابة دليل موجه ومرشد لكل من :
1- للقيادات الإدارية التى لديها الرغبة الحقيقية. لتطوير وتنمية إدارة المسارات الوظيفية للعاملين. بالمؤسسات المصرية من أجل أن تتوافر لديها رأس مال بشرى متميز قادر على دعم قدرتها التنافسية.
2- كذلك للعاملين المحتملين الذين تتوافر لديهم أيضا الرغبة الحقيقية فى التميز الوظيفى خلال مراحل حياتها الوظيفية المختلفة.
يستهل المؤلف كتابة بتقديمة يقول فيها…..
إن التقدم الذى أحرزته الدول المتقدمة وثم إحتلالها مركز الريادة العالمى فى المجال الاقتصادى. والسياسى والفكرى والاجتماعى وغيرها من المجالات والمحافظة عليه. لم يكن وليد الصدفة أو وفرة الموارد الطبيعية لديها. بل نتيجة الإرادة القوية لدى قيادات تلك الدول لتحقيق التقدم والتميز من خلال الإدارة العلمية للوصول إلى هذا المركز الريادى . ولقد ركزت تلك الإرادة على ضرورة زيادة القدرة على إستغلال الموارد المتاحة. لديها وتلك الموارد التى تستطيع أن تحصل عليها. من دول أخرى من خلال ممارسة مهنة الإدارة فى إطار مرجعيات. علمية ومقومات ادارية مهنية.
لم تعتمد تلك الدول فى إدارتها لشئونها المختلفة. من أجل زيادة القدرة على إستغلال الموارد على مجرد الشعارات والأقوال وأسلوب التجربة والخطأ والعشوائية فى إتخاذ القرارات وغيرها من الأساليب عديمة الجدوى والتى لا تساهم فى غلق منابع التقدم والنمو، ولكنها أدركت أن الطريق الوحيد للتقدم والنمو ومن ثم إحتلال مركز الريادة العالمى والمحافظة عليه هو الإدارة الرشيدة للدولة.
إن من أهم الاهداف التى تسعى إليها الادارة الرشيدة للدولة تحقيق التميز الإدارى والريادة لمؤسسات الدولة من خلال الالتزام بالمعايير الإدارية الداعمة لقرارات تصميم وتنفيذ خارطة طريق إدارة الحكم الرشيد للدولة والرقابة عليها، ومن ثم الإستجابة لتحقيق مصالح وأهداف جميع المواطنين بما يساهم فى تحقيق مستويات الرفاهية المنشودة لهم .ومن أهم المعايير و الضوابط الحاكمة لدعم قرارات تصميم وتنفيذ خارطة طريق إدارة الحكم الرشيد للدولة و الرقابة عليها
مايلى :-
1- حماية حقوق المواطنين وأبراز أهمية المواطن البسيط فى قرارات إدارة شئون المجتمع وتنميته. وبمعنى آخر إشراك المواطن البسيط فى تنمية المجتمع.
2- المعاملة المتساوية والعادلة للمواطن. أغلبية كانت أو اقلية فى اطار الإدارة الرشيدة للدولة.
والنتيجة الطبيعية نحو السعى لتحقيق تلك الأهداف هو تحقيق الرفاهية للمواطنين نتيجة اشباع مدرج حاجات كل مواطن، وأيضاً غلق منابع الفساد الإدارى بكافة صوره. وفى النهاية تحقيق الاستقرار السياسى والاقتصادى والاجتماعى للدولة.
وفى سبيل تحقيق أهداف إدارة الحكم الرشيد وأهميته، فقد سعت تلك الدول الرائدة وحتى تلك الدول التى تنافس على مركز الريادة مثل دول جنوب شرق آسيا ، الى تطوير منظومة الإدارة على مستوى إدارة الدولة والمؤسسات المختلفة بها .
دور ادارة المسارات الوظيفية لتحقيق التميز الوظيفى للعاملين
لقد أدركت تلك الدول جيداً أن أساس نجاح الحكم الرشيد للدولة. ومؤسساتها المختلفة مرتبط بتوفير الإمكانيات والموارد. وكيفية استغلالها أفضل استغلال ممكن، وإعتبرت أن ذلك مرهون بممارسة مهنة الإدارة على أسس علمية ومهنية وتلك هى مسئولية جميع القيادات الإدارية على مستوى الدولة والمؤسسات المختلفة (العامة والخاصة). لذلك فقد ركزت على تطوير مهنة الإدارة وذلك من خلال تنمية الثقافة الإدارية لدى جميع القيادات الإدارية بها. وقد تميزت تلك الدول بُبعد النظر الإدارى فيما تريد الوصول اليه وذلك من خلال تطبيق شعار “الإدارة الحاضر الفاعل” إى الإدارة قولاً وعملاً وليست مجرد شعارات تردد فقط ولا يتحقق منها شيئاً. لقد تمكنت دول شبه معدومة الموارد إلى الوصول إلى مصاف الدول الرائدة عالمياً من خلال إداراتها المتميزة لمواردها وتخلف دول غنية بالموارد الطبيعية عن اللحاق بتلك الدول بسبب سوء إداراتها لتلك الموارد.
ومن بين تلك الموارد التى تميزت بها تلك الدول المتقدمة فى إداراتها العنصر البشرى. فقد أدركت تلك الدول أن أحد العناصر الأساسية للتقدم والنمو هو وجود رأس مال بشرى متميز. يمكن أن يلعب دوراً أساسياً فى دعم القدرة التنافسية للمؤسسات المختلفة بها ومن ثم مصدر لمزايا تنافسية شريطة:
دور ادارة المسارات الوظيفية لتحقيق التميز الوظيفى للعاملين
1- أن يكون مورد بشرى ذو قيمة عالية ويتصف بالقدرة العالية والمتميزة على العمل.
2- تكون قدراتهم ومعارفهم غير متاحة بسهولة من قبل المنافسين فى دول ومؤسسات أخرى .
3- أن تصبح الموارد البشرية صعبة التقليد أو المحاكاة من قبل المنافسين أيضاً.
أن التوصل إلى الخصائص السابقة لرأس المال البشرى المتميز لا يمكن أن تتحقق بالصدفة البحتة بل من خلال الإدارة الفعالة للعنصر البشرى. وقد نجحت تلك الدول فى تحقيق التميز فى إدارة العنصر البشرى ومن ثم الإرتقاء بمستوى الأداء الوظيفى. لذا فقد حققت تلك الدول الرائدة تقدماً ملحوظاً فى جميع مجالات الأداء المؤسسى ومنها السلوك الوظيفى للعاملين وفى اتجاهاتهم وسلوكهم العام. لقد ساهمت تلك الدول فى تحويل السلوك الوظيفى السلبى الى سلوك وظيفى ايجابى، وقد ترتب على ذلك حسن استغلال الموارد المالية والمادية والبشرية وغيرها.
دور ادارة المسارات الوظيفية لتحقيق التميز الوظيفى للعاملين
وفى تحليل لسلوك العاملين فى تلك الدول نجد أن الغالبية العظمى منهم يتبعون مجموعة من القيم الإيجابية فى حياتهم الوظيفية والتى تشكّلت على مرور السنوات عن طريق التعليم والتعلم والثقافة العامة والثقافة الإدارية المتعلقة بمهنة الإدارة بصفة عامة وإدارة الموارد البشرية بصفة خاصة وكان لها الأثر الكبير فى تحويل السلوك الوظيفى السلبى الى سلوك وظيفى ايجابى ومن بين تلك القيم:
1- الإلتزام بالجوانب الأخلاقية Ethics الوظيفية.
2- الحرص الشديد على تكامل الشخصية.
3 السعى نحو تحمل المسئولية.
4- إحترام القوانين والنظم والقواعد المنظمة للعمل.
5- الحرص على حب العمل.
6- الرغبة الجادة نحو التميز فى العمل.
لقد ساهمت الإدارة كمهنة القيادات الإدارية فى التحول نحو تلك القيم من خلال تزويد العاملين بالثقافة الإدارية فى كافة مواقع العمل المختلفة وتشجيعهم على أهمية التميز الوظيفى.والنتيجة هى التغيير الشامل فى القيم والاتجاهات والشخصية والولاء والإنتماء وحب العمل ومن ثم تحويل السلوك السلبى إلى سلوك إيجابى كما أوضحنا سلفاً بما أدى فى النهاية الى تقدم تلك المجتمعات التى كانت لديها إرادة قوية للتقدم والنمو.
هذا هو موقف الدول الرائدة أو الدول التى تتنافس على الريادة ، أما الموقف بالنسبة للدول التى مازالت تبحث عن هويتها الإدارية والممثلة فى معظم الدول العربية ومنها مصر، فإن الوضع مختلف تماماً. فمازالت تلك الدول تفكر فى إيجاد حلول لمشاكلها الإدارية ومنها المشاكل المتعلقة بإداراة العنصر البشرى.
دور ادارة المسارات الوظيفية لتحقيق التميز الوظيفى للعاملين
أن المتتبع لظاهرة السلوك الوظيفى للعاملين فى مصر بإعتبارها محور تركيز إدارة منظومة إدارة الموارد البشرية يستطيع أن يُدرك تفاقم ظاهرة السلوك الوظيفى السلبى للعاملين فى معظم مؤسسات الدولة المصرية وذلك بسبب عدم الالتزام بالضوابط الوظيفية والمهنية والاخلاقية والقانونية للعمل وذلك أما بسبب:
1- تعتمد تجاهل العاملون لهذة الضوابط .وهذا ما تطلق عليه انفلات السلوك الوظيفى.
2- أو تجاهل العاملون لهذه الضوابط لعدم توافر تلك الضوابط لديهم أو التجاهل غير متعمد لتلك الضوابط.
وفى جميع الأحوال فإن النتيجة المترتبة على السلوك الوظيفى السلبى هو إنخفاض انتاجية العاملين بصفة عامة نتيجة سوء إستغلال العنصر البشرى. ومما لاشك فيه أن المسئولية عن هذا السلوك الوظيفى السلبى هو عدم فعالية دور الوحدات الإدارية المسئولة عن إدارة منظومة الموارد البشرية بالمؤسسة، كذلك مسئولية العاملين أنفسهم نتيجة عدم سعيهم للإدارة الذاتية لمساراتهم الوظيفية.
والكتاب عبارة عن خمس وثائق:
الوثيقة الأولى :
أهداف وأهمية سلسة وثائق خارطة طريق إدارة المسارات الوظيفية وأساليب إعدادها المنهجية العلمية لإعداد وثائق السلسة
الوثيقة الثانية:
المسارات العامة لخارطة طريق التميز الوظيفى خلال مراحل دورة الحياة الوظيفية
الوثيقة الثالثة
خارطة طريق إدارة المسارات الوظيفية على مستوى الفرد والمؤسسة خلال مراحل دورة الحياة الوظيفية
الوثيقة الرابعة
خارطة طريق إدارة التهيئة الوظيفية خلال مراحل دورة الحياة الوظيفية
خلاصة القول …
يؤكد المؤلف على أن تفاقم ظاهرة السلوك الوظيفى السلبى هو بمثابة دلالة قاطعة على عدم فعالية إدارة منظومة وظائف إدارة الموارد البشرية. لذا فقد حاولنا متابعة ظاهرة السلوك الوظيفى السلبى للعاملين بالمؤسسات المصرية.وأيضاً أهمية التميز الوظيفى للعاملين من خلال التهيئة الوظيفية للعاملين الجدد والقدامى. وقدمنا تحليلاً متكاملاً لكل قضية من تلك القضايا وعرضنا الكثير من الأطُروحات التى تُساهم فى مواجهة ظاهرة انفلات السلوك الوظيفى، وأيضاً كيفية التميز الوظيفى للعاملين من خلال التهيئة الوظيفية
وإستكاملاً لتلك الجهود السابقة التى بذلناها للارتقاء بمستوى الأداء الوظيفى للعاملين من خلال آليات مواجهة ظاهرة انفلات السلوك الوظيفى، والتهيئة الوظيفية ، فقد إرتأينا إستكمال هذه الجهود بتلك السلسلة من الوثائق المكملة للجهود السابقة.
لكن ما أردنا أن نركز عليه لإستكمال الجهود السابقة هو عرض ادارة المسارات الوظيفية فى إطار خارطة طريق متكاملة لتحقيق التميز الوظيفى فى مراحل دورة الحياة الوظيفية لدعم تميز العاملين المتميزين أصلاً بصفة مستمرة ، وتحويل العاملين العاديين وأيضاً المنفلتين وظيفياً الى عاملين متميزين.

دور ادارة المسارات الوظيفية لتحقيق التميز الوظيفى للعاملين – دور ادارة المسارات الوظيفية لتحقيق التميز الوظيفى للعاملين – دور ادارة المسارات الوظيفية لتحقيق التميز الوظيفى للعاملين – دور ادارة المسارات الوظيفية لتحقيق التميز الوظيفى للعاملين
اعداد وكتابة البحوث – اعداد وكتابة البحوث – اعداد وكتابة البحوث – اعداد وكتابة البحوث – اعداد وكتابة البحوث – اعداد وكتابة البحوث – اعداد وكتابة البحوث