كلنا عيوب ولكن بنسب متفاوته، فهناك من عيبه التسرع عند الحكم على الغير واتخاذ القرارات، وهناك من عيبه التسلط والفضول والتدخل في شئون الآخرين، و وهناك من عيبه البخل، وهناك من عيبه الضعف أمام رغباته وشهواته. فكلنا عيوب، و كلها تكفر بالاستغفاروالندم، وتدريب النفس على الابتعاد عن تلك الرذائل وعدم الانغماس فيها. أما العيب الذي يهوى بصاحبه ويقلل منه ويبعده عن طريق الحق شيئا فشيئا هو الكذب. أما العيب الذي يهوى بصاحبه ويقلل منه ويبعده عن طريق الحق شيئا فشيئا هو الكذب.
وفي هذاحديث ابن مسعودٍ: يقول ﷺ: عليكم بالصدق؛ فإنَّ الصدق يهدي إلى البر، وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجلُ يصدق ويتحرى الصدقَ حتى يُكتب عند الله صدِّيقًا، وإياكم والكذبَ؛ فإنه يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذَّابًا فيكرهه أهل الأرض وأهل السماء .
ولا يجتمع الكذب والإيمان في قلب مؤمن، ففي الحديث “أيكون المؤمن كذابا قال لا”.
وقد جاء الوعيد عليه شديدا وحذرنا رسول الله –ﷺ- من سوء عاقبته، ولا فرق في ذلك بين كذبة صغيرة وأخرى كبيرة، وعلى من ابتلي بهذه الخصلة الذميمة أن يجاهد نفسه حتى يعود الصدق.
فابتعدوا أبنائي عن الكذب، وعن الادعاءات الباطلة، والتقول المتعمد على الغير.
ابتعدوا عن ظلم القلوب وهدر طاقة الغير حتى لاتهدر طاقتكم بعد؛ فكما تدين تدان
ولكل إنسان ستجني مازرعت إن خيرا فخير وإن شرا فشر
واعلم أننا كلنا خطاءون وخير الخطائين التوابون، فعسانا جميعا بخير وثبات،. فاللهم تب علينا واغفر لنا وارحمنا وأنت أرحم الراحمين …
