
كتاب لماذا ننام تأليف الدكتور : ماثيو بول ووكر عالم بريطاني، أستاذ علوم الأعصاب وعلم النفس في جامعة كاليفورنيا في بركلي. ومدير “مركز علوم النوم البشري” وأستاذ سابق لعلم النفس في جامعة هارفارد. حصل على العديد من جوائز التمويل من مؤسسة العلوم الوطنية ومعاهد الصحة الوطنية الأمريكية، وهو زميل في الأكاديمية الوطنية للعلوم
الناشر : دار التنوير للطباعة والنشر
كتاب لماذ ننام اصدار عام 2019. ويعد بحث قضى فية الكاتب نحو عشرون عام كان يعمل استاذ فى جامعة هارفرد. وفى مقدمة الكتاب. يدعونا الكتاب للنوم حتى ولو حدث هذا اثناء تصفح الكتاب فأن هذا لن يحزنة فهو يريد أن يستسلم القارئ لشعور النوم والاستيقاظ ومعاودة القراءة ، والحقيقة ان حديثة عن النوم ويطرح العديد من الاسئلة مقل لماذ ننام كل يوم ثمانى ساعات ، وهل نحن الكائنات الوحيدة التى تنام ، وماذا يحدث لو اكتفينا بنوم ست او اربع ساعات فقط ، وماذا سيحدث لو انقطعنا عن النوم ، وما فائدة الاحلام ، والحقيقة انة من خلال الكتاب فسر ظواهر كثيرة تحدث لنا مع النوم ، مثل اذا ذهبنا الى فندق او مكان جديد فلا نستطيع النوم اول يوم بشكل جيد
الدوافع الاساسية فى الحياة
ويذكر الكتاب اننا منذ زمان نعرف الدوافع الاساسية فى الحياة من أكل وشرب وتكاثر وغيرة. ولكن ظل النوم لغز محير ، لا يعرف لة العلماء سبب. مع ان كل المخلوقات من حيوانات وحشرات وطيور حتى الاسماك تنام او تمر بفترة من الخمول والهدواء وعدم حركة. حتى اسماك القرش والتى ساد اعتقاد انها لاتنام لانها اتغمض اعينها. ولكن اكتشفنا انها تمر بفترة همود وخمول تشسبة النوم. ولكنها لاتغمض اعينها لانها لاتمتلك أجفان .
اذاً نحن متفقين ان كل المخلوقات تنام. ولكن ما الفرق بين نومنا نحن ونوم باقى المخلوفات. علينا ان نعرف كيف ننام نحن ، وما الذى يدفعنا للنوم. وكان الجزء الاول من الكتاب للاجابة على هذا السؤال. ويذكر المؤلف ان ابر اكتشاف حدث فى مجال النوم كان عام 1952. فى جامعة شيكاغوا على يد اتنين من العلماء قاموا بتوثيق أنماط حركة العينين لدى الاطفال الرضع اثناء الليل والنهار. ولاحظوا ان هناك فترة من فترات النوم تتحرك فيها العين حركة سريعة من جانب لاخر. وفارات اخرى تهدأ فيها العين تماماً.
وهذا النمط يتكرر على نحو منتظم. ومن خلال هذة الدراسة. والتوثيق توصلوا لمعلومة هامة جداً وهى اننا نعيش مرحلتين من النوم. مرحلة حركة العين السريعة وهى المرحلة التى تحدث فيها الاحلام. لذا تسمى هذة المرحلة بـ(نوم الاحلام) أما المرحلة الثانية والتى تهدأ فيها العين والتى تسمى بـ(النوم العميق). وافادة الدراسة ان هذة المراحل تتعاقب ولكن مرحلة النوم العميقتسيطر على الجزء الاول من الليل ومرحلة نوم الاحلام تسيطر على المرحلة الاخيرة من الليل ، وليس هذا فحسب ، بل اكتشفوا ان الموجات الدماغية مختلفة فى كل مرحلة ، وكان اغرب ما فى هذة الدراسة انهم حينما قترنوا بين الموجات الدماغية فى كل مرحلة وبين الموجات الدماغية اثناء اليقظة ، اكتشفوا ان الموجات فى مرحلة نوم الاحلام هى الاقرب للموجات اثناء اليقظة كما توضح صورة الموجات ،
حركة الموجات العشوائية

وارجعوا هذا التشابة ان ان حركة الموجات العشوائية اثناء اليقظة لان الدماغ فى اليقظة تتامل مع العديد من الامور وتعالج العديد من الاوامر ، كذلك فى مرحلة نوم الاحلام تتوارد للدماغ العديد من الافكار والاحلام تجعل الموجات تتشابة مع موجات اليقظة ، ولكن العجيب ان مرحلة نوم الاحلام والتنى تتعرض فيها الدماغ لموجات تكون عشوائية لتوارد الاحلام والذكريات والانفعالات الداخلية ، الا انها اكثر فترة يكون الجسم فيها غاية الاسترخاء والشلل ، اكقر من فترة النوم العميق ، لان فى هذة الفترة يرسل الدماغ اشارة تعطيل قوية يكون من شانها ايقاف العديد من العضلات عن العمل.
عملية بـ(ِAtonia)
وسمى هذة العملية بـ(ِAtonia) ، فهل تتخيل لو استجابات عضلاتنا للحركات التى نراها فى احلامنا لكانت كارثة ، لهذا كان لابد ان يصدر الدماغ وامر لتعطيل العضلات واسترخائها ، ولعل هذا يؤكد مايحدث للذين يسيرون اثناء النوم او ياكلون ويشربون ويكتبون بل واحيانا يقتلون يحدث هذا اثناء النوم العميق وليس نوم الاحلام ، لان فى هذة الفترة الدماغ تعطل حركة العضلات فيتوقف اى نشاط ، وثيت ان فترة نوم الاحلام فقط تكون لدى الانسان وبعض الطيور وبعض الثدييات ، ولكن الغريب والعجيب ان بعض الطيور وبعض الاسماك تنام نوم عميق بنص دماغها وبالعين التابعة لهذا النصف وتبقى العين الاخرى ونصف الدماغ التابع لها مستيقظ ويقظ وذلك حماية لها من الاخطار ، وهناك ماهو اغرب من ذلك وهو ان الطيور عتدما تكون فى سرب تنام بكامل دماغها ويبقى طائرين على جانبى السرب يقظان او نائمان بلنصف دماغ وبعد
فترة يدخلان السرب وبنامان بكامل دماغهم ويخرج اخرين غيرهم ليتولى مهمة حراسة السرب ويبقى يقظ او نائم بنصف دماغ ، ومع ان هذة الخاصية تميز الطيور فقط ، الا ان دراسات حديثة اثبتت ان هذا يحدث للانسان ولكن يقدر بسيط جدا ، حينما يكون نائم فى مكان خارج بيتة ، وهذا يفسر مانشعر بة فى النوم فى مكان غريب او فى فندق ، فلا نشعر اننا نمنا بسترخاء لان نصف من الدماغ يكون نائم تماماً والنصف الاخر مستيقظ بدرجة بسيطة ، ربما لعدم الشعور بالامان ولكن مع مرور الوقت يبدأ يألف المكان ويحدث تماثل بين نصفى الدماغ ويحدث النوم الكامل والاسترخاء
ملاحظات لفتت نظر الكاتب
من الملاحظات التى لفت الكتاب النظر اليها هو الاختلاف بين نومنا ونوم الحيوانات فمثلاً نحن نحتاج للنوم ثمانية ساعات بينما يكتفى الفيل بالنوم اربع ساعات فقط ، ولكن الخفاش سنام 19 ساعة ، وحتى الان الدراسات عاجزة عن تفسيى هذة الفروقات فى ساعات النوم ، ولكن اكدوا ان هناك عوامل ثوثر فيها منها نمط الغذاء عشبية ام حيوانية ، التوازن البيئى كذلك يختلف حسب درجة اجتماعية الحيوان من عدمة ، ولطبيعة الجهاز العصبى ومدى تعقيدة .
وناتى للسؤال الخير الذى يجيب عنة الكتاب وهو ما الذى يدفعنا للنوم ، فمثلاً انت الساعة الخامسة مساءاً تكون مستيقظ وفى كامل نشاطك وفى الثامنة اى بعد ثلاث ساعات ابدأ تشعر بالنعاس .. فما الذى حدث فى الثامنة ولم يكن موجود فى الخامسة ، الحقيقة يتحكم فى هذا الامر عاملين ، العامل الاول الايقاع الداخلى (الساعة البيلوجية) والعامل الثانى ضغط النوم ، وبالنسة للعامل الاول (الساعة البيلوجية) فهى تختلف من شخص الاخر ، والمؤلف يقسمهم ثلاث انماط ، نمط نهارى يشكلون 40% ويسميهم المؤلف (عصافير الصباح) ، ونمط مسائى ويشكلون 30% ويسميهم المؤلف (بومات الليل) والـ30% الباقين خليط من الاثنين ، ايضاً للغدة الصنوبارية وماتفرزة من (ملاتونين) تأثير فى هذا الامر
وموضوعات اخرى يتناولها الكتاب والعديد من الامثلة والتجارب .

لماذ ننام – لماذ ننام –