14 سبتمبر 2020

إجادة فن الحوار الجيد، والجدل الجذاب، من القدرات التي أصبحت مطلوبة ليتحلى بها شباب اليوم، لكي يطرقوا بها أبواب سوق العمل الحديث، لكي يضطلعوا بوظائف تعتمد على جذب الناس واقناعهم بفكر مستجد، أو برأي مستحدث، أو بمنتج جديد.

أجد الفن

فكيف تجيد أنت هذا الفن( فن الحوار )، لكي تصبح شخصاً يتهافت كل من يلقاك من العملاء على الدخول معك في حوارات مثمرة للعمل، ومفيدة عملياً للطرفين؟

أولاً: تجنب المناقشة الحادة

نعم، فإن أفضل الطرق للانتصار في مناقشة، هي أن تتجنب المناقشة الحادة، وذلك لأن محدثك لا يطيق أن تنتصر عليه بالقوة. فبدون أسانيد قوية هادئة منك لجذب تعاطفه معك، فإنه سوف يعاند ويكابر، ويحاول بكل الطرق أن يقاوم فكرتك، ولا يذعن بالتسليم لطلبك أو اقتراحك.

ثانياً: اترك له فرصة

اعطِ للشخص الآخر الفرصة ليأخذ بطرف حبل الحديث. فعندما يجد محدثك أنه يمتلك الفرصة ليتحدث هو أيضاً، ويجدك مصغياً بانتباه، فإنه سوف يرتاح إلى حسن اصغائك، لحديثه. وعلى ذلك فإنه سوف يتحمس لكي يسرد عليك مختلف الأحداث الشخصية التي وقعت له متبسطاً، ومزهواً، مما يزيد من شعوره بالارتياح لوجودك معه، وغالباً سوف يميل، بل وينحاز إلى طلبك، أو إلى وجهة نظرك، لأنك اتحت له الفرصة للبوح بما في نفسه، والفخر بما يخصه.

ثالثاً: لا تقل إنه مخطيء

إذا رأيت محدثك وقد أخطأ، فلا تتعجل بإظهار أو بإبراز خطئه، لأنه سوف يشعر بالإهانه، ولا يغفرها لك. والأفضل أن تعالج الأمر برفق، حتى تنتهي إلى اقناعه بالرأي الآخر، وكأنه رأيه هو.

رابعاً: اعترف بخطئك

إذا اخطأت أنت، فسارع إلى الاعتراف بخطئك، وهكذا يُسر هو ويشعر بأنه في موقف الظافر، مما يميل به إلى العطف عليك.. وبعد ذلك يكون من الأسهل أن يتقبل رأيك.

خامساً: ادفعه ليقول نعم

استخدم طريقة الفيلسوف سقراط في الحوار، وذلك بأن تجعل محدثك يرد على اسئلتك “بنعم” وليس “بلا”. فإنه إذا قال “لا”، فإن كرامته سوف تقتضي منه الثبات على الرفض. فأدر الحديث بحيث يضطر إلى موافقتك على كل ما تقول، فترضي نفسه، ويميل إليك، وبالتالي إلى ما تطرحه عليه.

سادساً: احترم وجهة نظره

حاول مخلصاً أن تتفهم وجهة نظره، فتقدّر اعذاره، فيزيد تقديره لك.

سابعاً: تعاطف معه

فإن تعاطفك بإخلاص مغ أفكاره، ورغباته، وعقائده، لا تعرضك لمصادمتها، فتتفادى لجوءه للحدة.

ثامناً: ناشد بواعثه السامية

فكل شخص شريف إلى حد معين، فلو أنك خاطبت فيه فضائله، فسوف يسره أنك قد توسمت فيه النبل، وبالتالي فسوف تجد استجابته النبيلة لأقوالك.

أحسن العزاء فنال العطاء

Comments are closed.

error: عفواُ .. غير مسموح بالنسخ