حكاية عشق بعيرين اجربين فى الخلاء - - موقع اللى حصل

5 سبتمبر 2024
التصنيف :
حكاوى الراوى

قصة (كُثيرّ عَزةّ) واحدة من قصص العشاق لواحد من الشعراء الذين آلمهم عشـقهم فجعلهم يبدعون أروع القصائد في وصف ومدح الحبيب والشوق إليه. و(كُثيرّ) واحد من أبطال العشق الذين نسبت أسمائهم إلى أسماء معشوقاتهم. وأسم بطل قصتنا كاملاً هو (كُثيرّ بن عبد الرحمن بن الأسود بن مليح) من قبيلة خزاعة. هو شاعر من شعراء العصر الأموي. من أهل المدينة. توفى والده وهو لا يزال صغيراً فكفله عمه. وأوكل له مهمة رعاية قطيع من الإبل. حكاية عشق بعيرين اجربين فى الخلاء

أما الحبيبة فهي (عَزةّ بنت حُميل بن حفص) من قبيلة بني حاجب بن غفار كنانية النسب. وذكرها (كُثيرّ) في شعره بـ(أم عمرو). ومرات كان يكنيها بـ(الضميريّة) ومرات آخرى يكنيها بـ(ابنة الضمري) نسبة إلى بني ضمرة.

ويحكى (كُثيرّ) عن قصة غرامة بـ(عَزةّ) أنه في إحدى المرات التي كان يرعى فيها إبله وغنمه فوجد بعض النسوة من بني ضمرة. فسألهن عن أقرب ماء يورد إليه غنمه. فقامت إحدى الفتيات بإرشاده إلى مكان الماء وكانت هذه الفتاة التي دلته على مكان الماء هي (عَزةّ) والتي اشتعل حبها في قلبه منذ هذه اللحظة وانطلق ينشد بها الشعر. وكتب بها أجمل ما قال من غزل.

ولكن أغرب ما كتب (كُثيرّ). هو ابيات تمنى فيها ان يكون هو و(عَزةّ). بعيرين مصابين بالجرب. ويرعيان معاً في الصحراء. ويضيعان معاً في الخلاء.

وكان معروف عن (عَزةّ) شدة جمالها وحسن حديثها وفصاحتها. مما جعل (كُثيرّ) يهبم بها عشقاً وينظم لها الأشعار في حلها. وأغضب هذا الامر أهلها فسارعوا بتزويجها من أخر ورحلت هى وزوجها إلى (مصر). فانفطر قلب (كُثيرّ) وانطلقت مشاعره ملتهبة متأججة ولم يجد سوى الشعر ليفرغ به آلامه وأحزانه في فراق الحبيب.

ورحل (كُثيرّ) إلى مصر حيث تقيم (عَزةّ) بعد زواجها. وكان بمصر صديقه (عبد العزيز بن مروان) الذي أستضافة ويسر لة الإقامة وسبل العيش. الى أن وافاتة المنية في الحجاز. وفى نفس يوم وفاتة توفى أيضاً (عكرمة) مولى ابن عباسوهو ايضاً شاعر مفوة. فقيل : مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس.


ذكاء الرازى وفطنة المتنبى
موقع اللى حصل

Comments are closed.

error: عفواُ .. غير مسموح بالنسخ