نشأت صداقة قوية بين الفنان الكبير (بابلو بيكاسوا) وبين (أوجينيو أرياس). والذى كان يعيش في فرنسا. حيث يعيش (بابلو بيكاسوا) وكان أسبانى الجنسية مثلة. وكان لقائهم في محل الحلاقة الخاص بـ(أوجينيو أرياس) وكان يقوم بحلاقة شعر (بابلو بيكاسوا). ولكن لآجل الصداقة التي نشأت بينهم كان (أوجينيو أرياس). يرفض أن يتقاضى أجر من (بابلو بيكاسوا). متحف حلاق بيكاسوا
ورداً لجميل (أوجينيو أرياس) كان (بابلو بيكاسوا) يكافئة بأهدائة بعض لوحاتة. وظلت صداقتهم مستمرة منذ عام (1944) حتى عام (1973). وهى السنة التى توفى فيها (بابلو بيكاسوا).
وخلال هذه الفترة كان (أوجينيو أرياس) قد حصل على 60 لوحة من (بابلو بيكاسوا). وبعد وفاتة ومعرفة الناس بقصة الحلاق (أوجينيو أرياس). تهافتت المتاحف الدولة على (أوجينيو أرياس) عارضة ملايين الدولارات علية لشراء هذه اللوحات.
ولكن الغريب أن (أوجينيو أرياس) رفض كل هذه الملايين وكل هذه الاغراءات ورفض بيع اللوحات. وقدمها الى القرية التي ولد فيها في في شمال أسبانية وتسمى (بويتراجو ديل لوزويا). ليتم في عام (1985) أقامة متحف بضم تلك اللوحات. سمى (متحف حلاق بيكاسوا). ليكون مقصد لعشاق الفن. خصوصاً عشاق فن (بابلو ببيكاسوا).
وكان هذا المتحف نقطة تحول في حياة القرية وأهلها.فقد كان سبب في ذيوع صيتها وشهرتها ونقطة تحول في اقتصادها. فقد أصبح هذا المتحف مقصداً سياحياً يدر الملايين للقرية.
وفى عام (2008) حين توفى (أوجينيو أرياس) ودعتة بلدتة الصغيرة وداع الابطال. معترفين لة بالجميل والفضل في أنة رفض الملايين وآثر بلدتة. التي أصبحت الى أهم الأماكن السياحية في أسبانيا. وأصبح (أوجينيو أرياس) أشهر وأنبل حلاقى العالم بعد أن كان شخص معمور لايعرفة أحد.